رحل ركن من وجهاء المجتمع ولكن بقيت سيرته ومأثره .
((يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي))
ولكل نفس أجل وكتاب
ونحن بما قدر الله مؤمنين قانعين .
اليوم والعيون تسكب دموع الوداع ؛
ولكن القلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره ،
نودع أحد وجهاء المجتمع ،
وشيوخ القبيلة
الشيخ / صنيتان بن محمد الضيط ،
الذي رحل عن دُنيانا
ولكنه لم يرحل من قلوبنا ،
فقد ترك بصمته
وأبقى أثره ،
سطر في مساعي الخير صفحات ،
وكتب على جبين الطيب لوحات ،
كان مسارعا إلى كل مساعي الصلح ،
وإعتاق الرقاب .
نرثيه بدموع ،
ونرثيه بحروف نكتبها ؛
لأننا فقدنا رجل وشيخ وشهم .
لكن كيف يرثيه يتيم كان له الأب الحنون ؟
كيف ترثيه أرملة كان لها العائل بعد الله ؟
يده ممدودة بفعل الخير
لا يريد من الخلق جزاء ولا شكورا ؛
ولكنه احتسبها ليوم هو قد حسب حسابه وفعل من أجله ،
ذلك هو أبو فواز
ترثيه صدور المجالس التي تتسم بالهيبة ، والمقام الرفيع ؛ عندما يحل بها ،
ترثيه كلمات الحكمة ، والرزانة ، التي كان أميرها ، وسيدها ،
تنعاه جموع ، كان بينها مقدم ومقدر .
(( سيف مزحم ))
كما يلقب ،
بل سيف عز للقبيلة ،
سيف فخر للمجتمع قاطبة .
لجان اصلاح ذات البين ،
وعتق الرقاب ، تشهد له
ولمساعيه المكللة بالنجاح .
إذا أحب الله مسلم ؛ جعل في وجهه علامات القبول ،
وأورث الخلق محبته
وكما قيل ،
عباد الله شهود الله في الأرض .
وهاهو يجني ما قدمه من مأثر تُظهرها تفاعل الناس مع خبر وفاته ،
وما يلقاه من ثناء في حياته .
سيظل اسمه نقش ذهبي ،
في صفحات الطيب والخير .
وسيظل مكانه محفوظا في صدور محبي الخير .
رحلت يا أبا فواز ،
لكن لن تفتر ، ولن تهدأ ألسنتنا بالدعاء لك .
ولن تبرح مكانك في قلوبنا .
ختاماً .
نسأل الله أن يجعل الجنة دارك وقرارك
ويجبر عزاءنا ، وعزاء القبيلة قاطبة .
والعزاء موصول للضيطة الكرام ،
وعلى رأسهم الشيخ بدر بن نايف الضيط ،
وابناء الفقيد .