رحل مطر بن جزاء وبقي اثره الطيب
وللفراق غصه
وللقلوب حنين
وللراحلين شوق
هي حياة البشر ك رحلة قطار في كل محطه يودع راكب وتنتهى رحلته
يبقى مقعده وتبقى ذكرياته وتبقى مشاعر محبيه
وتستمر رحلة الحياه في مسارها
كل تلك المحطات التى انتهت في بعض الرحلات كانت تحمل ألم الفراق وحنين المحبين
ولكن الايمان بالقضاء والقدر كان هو بلسم يداوي الالم ويضمد الجراح
بالامس كانت محطة القطار تحمل في مسارها رجل
رجلٌ عن الف رجل
في ثنايا حياته مدرسة للشهامه
لسمو الاخلاق
لحسن المنطق
لحكمة الكلمه ووزنها
لبعد النظرة ومعرفة وقراءة الخطوة بحسه الخبير قبل ان تمشيها قدمه
في شبابه اسرج خيول المرجله فامتطى صهوتها
خاض ميدان الحياه بفروسيه وكان نعم الفارس
الذي كسب صولات النبل والشهامه
وارتقى الى عنان المجد حتى صافح سحاب النجاج
انه الراحل عن دنيانا والباقي بيننا ذكرى وحب وقدوه
انه المغفور له بإذن الله مطر بن جزاء العضياني العتيبي
الذي وافته المنيه ودفن في مدينة رسول الله عليه افضل الصلاة وازكى السلام
رحل مطر بن جزاء جسداً وروحاً تحفه دعواتنا وتعطره بإذن الله رحمات المولى عز وجل
رحل والقلوب ترف شوقاً له والم على فراقه
ولكن بقى مطر اثراً وبقى مطر حياً في ابنائه
الذين توارثوا منه صفاته الحميده
ويسيرون على خطواته المجيده
فيهم كل صفات الطيب والجود
وبهم سيبقى الاسم خالداً والذكرى العطره لوالدهم متجدده
لو ان الحروف لا تكفى واللسان يرغب في تسطير ملاحم عن رجل ترجل عن عن صهوة جواده ولكن هذا قليل من كثير الرجل الراحل
نسال الله له المغفره والرحمه وان يجعل قبره روضة من رياض الجنه ووالدينا وجميع المسلمين
واسكنه فسيح جناته
والله ان القلب ليحزن وان العين لتدمع
وانا لفراقه لمحزونون