"السديس" يوجه بتكثيف الجهود لإثراء تجربة المعتمرين والقاصدين والزائرين للحرمين الشريفين
وحثّ رئيس الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس، منسوبي الرئاسة على تكثيف الجهود الإثرائية في ظلّ كثافة القاصدين والزائرين والمعتمرين، التي تتواجد في الحرمين الشريفين لأداء صلاة الجمعة، وتعضيد المهامّ التي تضطلع بها الوكالات والإدارات الدينية الميدانية في المسجد الحرام والمسجد النبوي، والرفع من مؤشرات الأداء، ولإثراء التجربة الإيمانية للمعتمرين والزائرين والقاصدين.
وحثّ مسؤولي الإدارات الدينية الميدانية والتوجيه والإرشاد وإدارة هيئة الأمر بالمعروف وإدارة التطويف وجميع الوكالات، بتعزيز مهامها كل فيما يخصُّه، مشددًا على توفير الأجواء الإثرائية الجاذبة للحلقات القرآنية ومجالس الإقراء والدروس العلمية، والالتزام بالترجمة الشرعية للبرامج المقامة، مع تكثيف توزيع الكتب الإثرائية والعلمية والإرشادية والتوجيهية باللغات العالمية.
وشدّد على ضرورة تهيئة المواقع المخصصة لإجابة السائلين بالتقنية الحديثة والتأكد من جاهزيتها، إضافة إلى تواجد المترجمين الشرعيين مع أصحاب الفضيلة المفتين؛ لترجمة الأسئلة والأجوبة باللغة المناسبة للسائلين. وأكد "السديس" على مسؤولي الإدارات حرص القيادة الرشيدة، أيدها الله، على استثمار التقانة والتطبيقات الذكية في جميع مهام الرئاسة الدينية والإثرائية والتعبدية، لإنجاح تجربة القاصدين والزائرين والتسهيل عليهم، وتوجيهات القيادة المسددة واضحة في ذلك.
كما طالب مسؤولي الإدارات بتعزيز الخِدمات الإثرائية المقدمة يوم الجمعة، وتهيئة الأجواء الملائمة، وخلق بيئة تعبدية إيمانية، وتعميق فضيلة يوم الجمعة في نفوس زائري وقاصدي الحرمين الشريفين. بالكلمة الطيبة والتعامل الحسن والإهداء، وتعزيز القيم الإسلامية النبيلة، وبث التوجيهات بالحكمة والموعظة الحسنة، وترسيخ منهج الوسطية والاعتدال والتسامح والحوار عبر برامج ومبادرات ملهمة ومعظمة للأثر ومعززة للمخرجات والمستهدفات لرؤية بلادنا الطموحة، وتسخير التقنية واللغات والترجمة الشرعية، وتوفير شاشات العرض المرئية والإعلام الجديد والروبوتات الذكية والذكاء الاصطناعي، ودعم الكفاءات بأساليب متطورة، والاهتمام بمؤشرات الأداء والاستدامة والحوكمة؛ لتؤدي الرئاسة رسالتها في إبراز قيم الدين وريادة الدولة عالميًّا وحضاريًّا.
وثمّن جهود منسوبي رئاسة الشؤون الدينية الميدانية في المسجد الحرام والمسجد النبوي، الذين يبذلون جهودًا جبارة في إثراء تجربة القاصدين والزائرين تعبديًّا، سائلًا الله لهم مزيدًا من التوفيق والسداد، وأن يجزي ولاة الأمر خير الجزاء وأوفاه؛ لما يقدمون من خِدمات عظيمة للحرمين الشريفين، ورعاية واهتمام للزائرين والقاصدين وإثرائهم.