وقيل "وُلد لكي يكون قائداً" منذ نعومة اظفارنا ومثل تلك العبارات تتردد على مسامعنا، والتي كانت فوراً ترسم لنا في مخيلاتنا شخصيات مختلفة عن الآخرين تحيط بهم هالات قوية، فهم يقومون بفعل أشياء غير مألوفة، وذو سمات خاصة بهم لعل أبرزها وفق تصنيف الباحثون (الذكاء-الثقة بالنفس-الإصرار-الاستقامة –الاجتماعية) والتي تجعل منهم قادة بالفطرة، الأمر الذي يوحي ايضاً بأن القيادة في هذه الحالة ستكون حصرية على أولئك الأشخاص فقط؛
وفي ذلك ذهب كثير من العلماء خلال القرن العشرين لاكتشاف أمر تلك القيادة الحصرية، واتجهت البحوث والدراسات حينها إلى مدخل السمات تحديداً، وسميت النظريات آنذاك بنظريات "الرجل العظيم" من منطلق تفرد القادة في حينها بسمات قيادية يمتلكونها عن غيرهم؛ وخلصت نتائج تلك الدراسات إلى وجود سمات متعددة للقيادة تختلف من شخص لآخر، ويصعب تحديدها لوصفها بسمات قيادية حصرية، فالمواقف التي ينجح فيها بعض القادة لا تؤدي بالضرورة إلى نجاحهم في مواقف اخرى ، حيث أن مدخل السمات للقيادة يركز بشكل أساسي على عنصر واحد فقط من عناصر القيادة المتمثلة في(القائد- الاتباع-المواقف) وهو عنصر القائد ويتجاهل عنصري (الاتباع-المواقف)مما أدى إلى ضعف تلك النظرية وتشتت نتائجها، ومن ثم اتجه العلماء إلى التوسع في الدراسات والبحوث لاكتشاف مداخل قيادية اكثر منطقية وواقعية لنجاح القيادة باعتبارها "عملية" متاحة للجميع يمكن تعلمها، وليست فقط "سمة" تنحصر على اشخاص معينين.
امتدت الدراسات والبحوث العلمية في مجال القيادة بشكل واسع وعميق وشملت مداخل متعددة للوصول الى نتائج ثابتة، واكتظت كذلك أرفف المكتبات العلمية بكتب القيادة لما لها من جاذبية عالمية، واهمية استراتيجية في التقدم الحضاري، حتى أصبحت دورات تدريبية لإعداد قادة فاعلين في مجتمعاتهم ومنظماتهم، وبالرغم من ذلك لا تزال هناك فجوات واختلافات على معايير القيادة، الا انها غالباً تتفق على ان القيادة تتمحور حول اتجاهين رئيسيين (أحدها نحو العمل والآخر نحو العاملين)، ولكن كيف يمكن ضبط تلك المعايير أو توحيدها لصناعة قائد ناجح؟
بعيداً عن البحوث والدراسات العلمية قد تكون هناك تجارب وخبرات أقرب للنتائج المضمونة، ولو سلطنا الضوء على ما جاء في لقاء ولي العهد السعودي سمو الأمير محمد بن سلمان القائد الملهم لوجدناه ذكر عدة خصائص تؤدي إلى نجاح القيادة وفاعليتها، ومن ضمنها خاصيتي (الشغف والاعتدال) التي تجلت في قيادته العظيمة؛
أن يكون القائد شغوفاً بعمله كقضية شخصية وليست مهنية فقط مع الاعتدال في الالتزام بدستور العمل الشرعي المتمثل في القرآن والسنة، سيتمكن من تحقيق أهدافه واهداف المنظمة التي يقع على عاتقه مسؤولية نجاحها.
مسك الختام:
القائد الناجح لا يكتفي بسماته الشخصية فقط فهو لايزال يمارس القيادة ويحاكي الخصائص القيادية الناجحة حتى يكتسبها، ولنا في رسول الله ﷺ أعظم قائد وقدوة في التاريخ اسوة حسنة لمن ابتغى القمة.
وفي ذلك ذهب كثير من العلماء خلال القرن العشرين لاكتشاف أمر تلك القيادة الحصرية، واتجهت البحوث والدراسات حينها إلى مدخل السمات تحديداً، وسميت النظريات آنذاك بنظريات "الرجل العظيم" من منطلق تفرد القادة في حينها بسمات قيادية يمتلكونها عن غيرهم؛ وخلصت نتائج تلك الدراسات إلى وجود سمات متعددة للقيادة تختلف من شخص لآخر، ويصعب تحديدها لوصفها بسمات قيادية حصرية، فالمواقف التي ينجح فيها بعض القادة لا تؤدي بالضرورة إلى نجاحهم في مواقف اخرى ، حيث أن مدخل السمات للقيادة يركز بشكل أساسي على عنصر واحد فقط من عناصر القيادة المتمثلة في(القائد- الاتباع-المواقف) وهو عنصر القائد ويتجاهل عنصري (الاتباع-المواقف)مما أدى إلى ضعف تلك النظرية وتشتت نتائجها، ومن ثم اتجه العلماء إلى التوسع في الدراسات والبحوث لاكتشاف مداخل قيادية اكثر منطقية وواقعية لنجاح القيادة باعتبارها "عملية" متاحة للجميع يمكن تعلمها، وليست فقط "سمة" تنحصر على اشخاص معينين.
امتدت الدراسات والبحوث العلمية في مجال القيادة بشكل واسع وعميق وشملت مداخل متعددة للوصول الى نتائج ثابتة، واكتظت كذلك أرفف المكتبات العلمية بكتب القيادة لما لها من جاذبية عالمية، واهمية استراتيجية في التقدم الحضاري، حتى أصبحت دورات تدريبية لإعداد قادة فاعلين في مجتمعاتهم ومنظماتهم، وبالرغم من ذلك لا تزال هناك فجوات واختلافات على معايير القيادة، الا انها غالباً تتفق على ان القيادة تتمحور حول اتجاهين رئيسيين (أحدها نحو العمل والآخر نحو العاملين)، ولكن كيف يمكن ضبط تلك المعايير أو توحيدها لصناعة قائد ناجح؟
بعيداً عن البحوث والدراسات العلمية قد تكون هناك تجارب وخبرات أقرب للنتائج المضمونة، ولو سلطنا الضوء على ما جاء في لقاء ولي العهد السعودي سمو الأمير محمد بن سلمان القائد الملهم لوجدناه ذكر عدة خصائص تؤدي إلى نجاح القيادة وفاعليتها، ومن ضمنها خاصيتي (الشغف والاعتدال) التي تجلت في قيادته العظيمة؛
أن يكون القائد شغوفاً بعمله كقضية شخصية وليست مهنية فقط مع الاعتدال في الالتزام بدستور العمل الشرعي المتمثل في القرآن والسنة، سيتمكن من تحقيق أهدافه واهداف المنظمة التي يقع على عاتقه مسؤولية نجاحها.
مسك الختام:
القائد الناجح لا يكتفي بسماته الشخصية فقط فهو لايزال يمارس القيادة ويحاكي الخصائص القيادية الناجحة حتى يكتسبها، ولنا في رسول الله ﷺ أعظم قائد وقدوة في التاريخ اسوة حسنة لمن ابتغى القمة.