غالباً ما تطمح النفس البشرية لاكتساب مهارة التأثير في الآخرين لأغراض كثيرة على المستوى الشخصي والمجتمعي، لعل من أهمها احداث التغيير الذي يبتغون ورؤية ما يريدون احداثه على الوجود، إضافة الى رغبة الكثير في جذب واستقطاب أكبر قاعدة جماهيرية، لاسيما إذا ما ارتبط الأمر بعوامل مهنية أو مكاسب مادية، ويعتقد الكثير أن الأمر بغاية البساطة، ويمكن ان يتحقق من خلال الدورات أو البرامج التدريبية ذات الاختصاص، الا انه ليس كذلك على الاطلاق؛
فالتأثير من المهارات الناعمة التي لا يتم اكتسابها من خلال المعارف النظرية فحسب، بل تتطلب تعلم وممارسة ذاتية مستمرة لصناعة الذات اولاً وامتثالها لمعايير التغيير المراد احداثه، حتى تكون مؤثرة بشكل تلقائي على الطرف الآخر دون الحاجة الى كلفة وجهد، وفي ذلك قوله تعالى {إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ} ولكي يكون كذلك التأثير طويل الأجل يستطيع مقاومة المتغيرات المتجددة والمتلاحقة في الألفية الثالثة.
على سبيل المثال... لو ألقينا نظرة سريعة في الوقت الراهن على العوامل الأكثر تأثيرا في المجتمعات بشكل سريع ومباشر، قد لا نختلف كثيراً لو ذكرنا مشاهير السوشيال ميديا، لكن بالتأكيد اننا سنتفق على اختلاف مدى تأثيرهم على الطرف الآخر، هل هو طويل أم قصير الأجل؟
لا شك أن هناك من تكون انشطتهم إيجابية تنبثق من قواعد واصول معرفية عريقة وذات اهداف تنموية إضافة الى جدارتهم بما ينقلونه، فتسطو انشطتهم على الطرف الآخر وتتجذر في قناعاته بسيف القدوة، وعلى الصعيد الآخر هناك أنشطة ذات ثقافات شكلية نتاج العولمة الثقافية فقط، فهي اشبه بفقاعات الصابون، مهما تصاعدت وتعملقت الا انها تتلاشى بأسرع من ظهورها، ذلك أنها فارغة لا تحمل اثراً يذكر.
لذلك كان اكتساب مهارة التأثير والتمكن منها بجدارة لاستثمارها في جميع مجالات الحياة ضرورة لا يمكن تجاهلها مع الاخذ في الاعتبار أن مدى التأثير في الآخرين مرهون بوعي المجتمع المتقدم في ظل سلطة الفكر الجمعي او ما يسمى بـ "العقل الجمعي"؛ إن ما علينا فعله باختصار لاكتساب مهارة التأثير طويل الأجل هو أن نكون "قدوة" تتطابق اقوالنا مع افعالنا، ويكفي بنا التأمل في استدامة تأثير هدي رسول الله ﷺ القدوة العملية والاسوة الحسنة إلى تاريخنا هذا أي من قبل 1400عام ه وتجد الناس لاتزال على هديه رغم تغير الظروف وغلبة التحديات، فامتثاله ﷺ اولاً برسالته جعل من شخصه العظيم قدوة يحذوها الناس ويؤمنون به.
مسك الختام
يقول الشاعر العربي طرفة بن العبد (عن المرء لا تسل وسل عن قرينه ـ فكل قرين بالمقارن يقتدي)
القدوة هي شيفرة التأثير طويل الأجل، وتذكرة المرور لجذب وإقناع الآخرون، فلنكن قدوة حسنة.
فالتأثير من المهارات الناعمة التي لا يتم اكتسابها من خلال المعارف النظرية فحسب، بل تتطلب تعلم وممارسة ذاتية مستمرة لصناعة الذات اولاً وامتثالها لمعايير التغيير المراد احداثه، حتى تكون مؤثرة بشكل تلقائي على الطرف الآخر دون الحاجة الى كلفة وجهد، وفي ذلك قوله تعالى {إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ} ولكي يكون كذلك التأثير طويل الأجل يستطيع مقاومة المتغيرات المتجددة والمتلاحقة في الألفية الثالثة.
على سبيل المثال... لو ألقينا نظرة سريعة في الوقت الراهن على العوامل الأكثر تأثيرا في المجتمعات بشكل سريع ومباشر، قد لا نختلف كثيراً لو ذكرنا مشاهير السوشيال ميديا، لكن بالتأكيد اننا سنتفق على اختلاف مدى تأثيرهم على الطرف الآخر، هل هو طويل أم قصير الأجل؟
لا شك أن هناك من تكون انشطتهم إيجابية تنبثق من قواعد واصول معرفية عريقة وذات اهداف تنموية إضافة الى جدارتهم بما ينقلونه، فتسطو انشطتهم على الطرف الآخر وتتجذر في قناعاته بسيف القدوة، وعلى الصعيد الآخر هناك أنشطة ذات ثقافات شكلية نتاج العولمة الثقافية فقط، فهي اشبه بفقاعات الصابون، مهما تصاعدت وتعملقت الا انها تتلاشى بأسرع من ظهورها، ذلك أنها فارغة لا تحمل اثراً يذكر.
لذلك كان اكتساب مهارة التأثير والتمكن منها بجدارة لاستثمارها في جميع مجالات الحياة ضرورة لا يمكن تجاهلها مع الاخذ في الاعتبار أن مدى التأثير في الآخرين مرهون بوعي المجتمع المتقدم في ظل سلطة الفكر الجمعي او ما يسمى بـ "العقل الجمعي"؛ إن ما علينا فعله باختصار لاكتساب مهارة التأثير طويل الأجل هو أن نكون "قدوة" تتطابق اقوالنا مع افعالنا، ويكفي بنا التأمل في استدامة تأثير هدي رسول الله ﷺ القدوة العملية والاسوة الحسنة إلى تاريخنا هذا أي من قبل 1400عام ه وتجد الناس لاتزال على هديه رغم تغير الظروف وغلبة التحديات، فامتثاله ﷺ اولاً برسالته جعل من شخصه العظيم قدوة يحذوها الناس ويؤمنون به.
مسك الختام
يقول الشاعر العربي طرفة بن العبد (عن المرء لا تسل وسل عن قرينه ـ فكل قرين بالمقارن يقتدي)
القدوة هي شيفرة التأثير طويل الأجل، وتذكرة المرور لجذب وإقناع الآخرون، فلنكن قدوة حسنة.